كما يسجل لنا ابراهيم جهينه تفاصيل واقعة ظهور اول ادارة مصريه لنادى الزمالك " المختلط " عام 1917 .. فيقول ان : رئيس المختلط في هذه الفتره كان مسيو بيانكى الفرنسى وسكرتارية البلجيكى " شودواه " وكان مجلس الاداره لا يجتمع الا نادرا ويديره بطريقه ارتجاليه حتى ان الجمعيه العموميه لم تنعقد لعدة سنوات وكان الحل هو زيادة عدد الاعضاء من المصريين لتكون لهم الغلبه عند عقد الجمعيه العوميه .. وبالفعل تم اجراء الانتخابات التى اتت بمجلس اداره من ابناء مصر وهم : د . محمد بدر "رئيسا" ومصطفي حسن " وكيلا " وابراهيم علام "جهينه " سكرتيرا عاما وعضوية كلا من نيقولا عرقجى ومحمود بسيونى وحسين فوزى و عبده الجبلاوى وكان هذا التشكيل بمثابة دعوه لاثارة الغضب والقلق من الاداره السابقه والتى فوجئت بما حدث .. فقام مسيو " شودواه " باخفاء سجلات النادي ليتم الابلاغ عنها .. ولكن النيابه قامت بالاستيلاء عليها وحفظتها لتقوم الاداره المصريه بعد ذالك باعداد سجلات جديده للنادي .. واتخذت قرارات مهمه للحفاظ على منشأت و ممتلكات النادي .. كان اطرف هذه القرارات تكليف 20 غفيرا من اقوياء الصعيد القاطنين بحى بولاق لحراسته وعدم السماح لاى اجنبى بالدخول الا ببطاقة عضويه جديده .. وبذالك نجح المصريون في تمصير المختلط ..
وبديهى ان نمر على تاريخ النادي سريعا لنتعرف على ابرز رجلاته الذين تولوا ادارته .. بعد تمصيره .. فبعد اول مجلس اداره برئاسة د . محمد بدر تولى قيادة النادي بعد ثورة 19 .. مجلس اداره جديد عام 23 يرأسه اللواء محمد حيدر باشا .. الذى عين في مستهل الاربعينات ياورا للملك فاروق .. وهى النقله التى بسببها حصل النادي على الرعايه الملكيه .. وظل اللواء حيدر باشا رئيسا للمختلط ثم فاورق لاكثر من ثلاثين عاما في سابقه لم تشهدها اندية مصر ..
ثم كان اول مجلس ادارة لنادى الزمالك عقب الثوره ( سبتمبر 52 ) برئاسة د. محمد شوقى امين عام الشهر العقارى وقتها .. وكان هذا الرجل من كبار الشخصيات في المجتمع المصرى انذاك .. وشهد هذا المجلس وجود محمد
حسن حلمى احد الاهرامات الخالده في نادى الزمالك والرياضه المصريه .. حيث كان يشغل منصب السكرتير المساعد في هذا المجلس .. غير انه في ظل اللوائح والقوانين الجديده (وقتها) انتظم عقد الجمعيات العموميه .. وكان يجى تغيير نصف المجلس كل سنه .. في سبتمبر عام 1953 اعيد انتخاب د. شوقى رئيسا وصعد محمد حسن حلمى ليكون سكرتيرا عاما ..
وفي عام 54 ظهرت فكرة تجديد ملعب الكره بالنادي والذى كان لا يتفق مع اسم ومكانة النادي .. ولذالك تم التداول لاختيار رئيس جديد للنادي يكون من الاثريا او من احد رجال المال والاعمال حتى يمكن الاستفاده من امكانياته في التصدى لمثل هذه المشكلات .. وبالفعل تم اختيار عبد الحميد الشوربى لهذه المهمه ..
لكنه لم يفعل شيئا للنادي .. وكان لجهود بعض الزمالكاويه امثال .. اللواء حيدر باشا والحاج سيد العنانى اثرها في اعادة الدرجه الاولى واعداد مكان المقصوره . من اجل ان يكون ملعب الكره لائقا بمكانة النادي .. حدث كل هذا والشوربى خارج مصر .. وبعد عودته فاجاء الجميع بتقديم استقالته دون ان يخدم النادي باى شىء واكمل مجلس الاداره دورته في سبتمبر 55 .. بعد ان تم تصعيد د . محمود شوقى لمنصب الرئيس الذى كان قد تركه عن طيب خاطر وشغل منصب نائب الرئيس ولاكن الزمالك لم يتخل عن فكرته بالبحث عن رجل اعمال لادارة النادي وبالفعل قبل رجل الاعمال الشهير عبد اللطيف ابو رجيله رئاسة النادي عام 56 .. وكان قد تم تعديل القوانين الانتخابيه للانديه لتقام كل 3 سنوات .. ومره اخرى يتنازل د . محمود شوقى عن منصبه الشرعى الذى جاء اليه عن طريق الانتخاب من اجل مصلحة الزمالك ..
ورغم استمرار ابو رجيله لفترة انتخابيه ثانيه بدائت عام 59 وما صاحبها من نقل مقر النادي من مكان مسرح البالون " حاليا " إلى منطقة ميت عقبه .. وما حدث من تضافر لجهود ابناء ورجال نادى الزمالك من اجل بناء ملاعب ومنشأت للنادي في مكانه الجديد .. الا ان قرارات التأميم جعلت عبد اللطيف ابو رجيله يترك مصر بعد الاستيلاء على ممتلكاته " شركة اوتوبيس وعزبة المرج التى كان يختبىء فيها الاعبون ايام مواسم الاستقالات " لكن النادي بحث عن رجل اعمال اخر .. ووجد صاحب شركة " الشيخ الشريب " ورئيس مجلس ادارة شركة الكوكا كولا (في ذالك الوقت) اسمه علوى الجزار الذى
تولى ادارة النادي فتره قصيره .. استطاع خلالها احضار فريق ريال مدريد الاسبانى على نفقته الخاصه ليلعب مع الزمالك عام 61 . لكن قرارات التأميم لحقته هو الاخر مما جعله يترك مصر ايضاء .
ثم جاء عام 62 مجلس اداره جديد برئاسة المهندس " حسن عامر " رئيسا وتم منح الوكاله الشرفيه وقتها للدكتور محمود شوقى ومحمد لطيف وجلال قريطم ومحمود امام ومحمود حافظ .. واستمر حسن عامر رئيسا للزمالك حتى عام 67 . النكسه
رأت وزارة الشباب بعد احداث نكسة 67 ان تكون مجالس ادارات الأندية بالتعيين .. وصدر قرار وزير الشباب طلعت خيرى بتشيكل مجلس ادارة نادى الزمالك مكونا من المهندس محمد حسن حلمى رئيسا ليكون بذالك اول رياضي في مصر يرأس مجلس ادارة ناديه واستمر المهندس حلمى رئيسا للزمالك حتى يوليو 71 .. عندما اعيد نظام الانتخابات مره اخرى .. مشروطا بعدم اجازة الترشيح لمن امضى في منصب الرئيس دورتين متتاليتين ليحصل المستشار توفيق الخشن على منصب الرئيس بالتزكيه وتم خلال هذه الدوره منح الرئاسه الشرفيه للمهندس محمد حسن حلمى ..
بالتزكيه
ويعود المهندس محمد حسن حلمى لمنصب الرئاسه بالتزكيه عام 73 ليظل في منصبه حتى عام 84 .. وخلال هذه الفتره اجريت الانتخابات بانتظام كل اربع سنوات حافظ خلالها المهندس حلمى على منصبه كرئيس لاكبر اندية مصر الرياضيه ..
ويعود المهندس حسن عامر لرئاسة النادي عام 84 ويتولى المهدنس حسن ابو الفتوح رئاسة الزمالك في انتخابات سبتمبر 88 .. وفي ديسمبر من نفس العام صدر قرار رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضه بزيادة الاعضاء المنتخبين إلى 10 اعضاء .. لكن القرار تم ايقافه سنة 90 لعدم دستورية تطبيقه باثر رجعى وخلال فترة رئاسة المهندس حسن ابو الفتوح للنادي ..
ساهم الرجل في بناء منشأت رياضيه يفخر بها الزمالك إلى اليوم منها انشاء جمنزيوم النادي الجديد .. الذى يعد واحده من احدث صالات الاعداد البدنى في الشرق الاوسط .. بجانب قيامه بالاغداق على كل الفرق الرياضيه دون استثناء .. وخلال عهده تحقق الكثير من الانجازات والبطولات ..
وفي مايو 90 .. تولى المستشار جلال ابراهيم رئاسة النادي بالانابه لوفاة المهندس حسن ابو الفتوح ولحين عقد اول جمعيه عموميه في سبتمبر من نفس العام .. وفيها اجريت الانتخابات لشغل منصب الرئيس .. الذى فاز بها المهندس محمد نور الدإلى (مجلس 92) وفي سبتمبر 92 .. فاز المستشار جلال ابراهيم بمنصب رئيس النادي .. وكان قد تم تعديل القوانين مره اخرى لانتخاب وكيل وامين صندوق المجلس بمعرفة اعضاء النادي الذين يحق لهم التصويت .. وكانت المناصب يتم تحديدها قبل ذالك بمعرفة اعضاء مجلس الاداره الفائزين فيما بينهم ففاز الكابتن حماده امام بمنصب الوكيل " بالتزكيه" في حين فاز عن طريق الانتخاب المباشر المستشار عبد الحميد شاهين " شفاه الله" بأمانة الصندوق ..
اما العضويه ففاز بها : د. احمد شيرين فوزى ومحمود معروف و ومحمد فايز الزمر و رؤوف جاسر و طارق غنيم وكانت اللوائح الجديده كانت تضمنت ايضاء انتخاب عضوين من الشباب تحت 30 سنه .. ففاز بالمقعدين سامى ابو الخير و ايهاب ابراهيم ثم صدر قرار المجلس الاعلى للشباب والرياضه بتعيين د. محمد عامر واللواء حنفي رياض وفاروق ابو النصر اعضاء بالمجلس ..
ومع نهاية عام 94 اصيب المستشار عبد الحميد شاهين امين الصندوق بمرض اقعده عن اداء مهام عمله .. وحرصا من مجلس ادارة الزمالك على الابقاء على مكان الرجل ومنصبه حتى نهاية الدوره الانتخابيه سبتمبر 96 ثم تفويض عضو المجلس ورجل الاعمال فاروق ابو النصر بتولى مهام منصب امين الصندوق بالانابه ..
لكن في عام 95 .. حدثت تغييرات في المجلس بعدما حكمت المحكمه بعدم احقية محمود معروف و محمد فايز الزمر ومحمد عامر وحنفي رياض في البقاء في مناصبهم كاعضاء مجلس ادارة لنادى الزمالك لتغيبهم عن حضور 6 جلسات فاكثر من اجتماعات مجلس الاداره .. فتم في اعقاب قرار المحكمه تصعيد مرتضى منصور و والمستشار محمود عبد الله ومنير حسن وابراهيم لطيف بدلا من الاربعه المذكورين لكن المجلس الاعلى اعترض على القرار لانه ربط بين العضويين المنتخبين (محمود معروف وفايز الزمر) وبين الاعضاء المعينين بقرار رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضه (د. محمد عامر و فاروق ابو النصر ) وعليه تنازل منير حسن و ابراهيم لطيف عن حقهم في
التصعيد لعضوية مجلس الاداره حرصا على مصلحة النادي وتحقيقا لرغبة المجلس الاعلى للشباب والرياضه في تعيين عضوين بدلا من الذين اصدرت المحكمه حكمها بابعادهم عن المجلس غير ان قرار رئيس المجلس الاعلى جاء بتعيين نفس الرجلين د. محمد عامر وفاروق ابو النصر تدعيما لهما .. وتاكيدا لثقته في كفائتهما الاداريه .. وفي اعقاب هذا الموضوع اختار مجلس ادارة نادى الزمالك عضو المجلس د . شيرين فوزى للقيام بمهام امين الصندوق حتى نهاية الدوره الانتخابيه ..